
الخرطوم: المسار نيوز
أكد رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف إبراهيم محمود حامد أن استراتيجية الغرب في المنطقة تقوم على مبدأ الفوضى الخلاقة، وهي سياسة تهدف إلى تفكيك الدول وإبقائها في حالة من الاضطراب حتى يسهل التحكم في مواردها وتوجهاتها السياسية.
وأضاف محمود لدى مخاطبته منتدى بمشاركة عدد من القيادات الوطنية أمس،أن ما يسمى بـالرباعية الدولية ليست بعيدة عن هذا المخطط بل تعمل على إطالة أمد الحرب في السودان ومنع استقراره عبر دعم مواقف تخدم طرفاً دون الآخر.
وأكد أن من تسبب في الحرب لا يمكن أن يكون وسيطاً، في إشارة إلى رفض أي وساطات أو مبادرات تأتي من جهات لها علاقة بأحد أطراف الحرب أو تمارس ضغطاً وإنحيازاً.
واعتبر محمود أن الحديث عن العلمانية المنشودة التي يروج لها الغرب هو جزء من المشروع الذي يراد به إلغاء الهوية الدينية والوطنية للسودان، وتحويله إلى دولة بلا مرجعية قيمية.
وأردف محمود أن الحرب ليست فقط مواجهة بالسلاح بل هي حرب سياسية واقتصادية وثقافية شاملة تستهدف سيادة السودان واستقلال قراره الوطني، وقال سنقف مع القوات المسلحة حتى نهاية التمرد ولن نسمح بفرض أي وصاية خارجية.
وحيا القوات المسلحة والقوات المساندة والمشتركة والمجاهدين، مؤكدا أن بطولاتهم وتضحياتهم تسطر فصلاً جديداً في تاريخ السودان الحديث ، وقال إن الشعب السوداني الذي خاض معركة الكرامة بإيمان وعزيمة، يقدم اليوم نموذجاً للصمود الوطني في وجه التحديات والمؤامرات الدولية.
وختم محمود حديثه بالتأكيد على أن شرعية أي سلطة في السودان يجب أن تكون من الأمة السودانية نفسها، داعياً إلى حوار وطني شامل يحدد مستقبل البلاد دون تدخل أو وصاية أجنبية ومؤكداً على أن الحزب يقف في صف واحد مع كل القوى الوطنية الرافضة للتدخل الخارجي والهيمنة الأجنبية.



